السبت، 12 ديسمبر 2015

الاحتفال بعيد الميلاد المجيد

 الاحتفال بعيد الميلاد  المجيد

يحتفل الاشخاص بالاعياد والافراح بملبس والمأكل والترف  والتنزهه فى الحدائق 
ولكن كيف نستقبل ميلاد ملك الملوك ورب الارباب له كل مجد

  اولا نستقبل المسيح  فى قلوبنا انطلب منه كما راضى ان يولد فى مذود حقيرمليئة بالاقذار والحيوانات و غيره وجعله مكان لاستقبال الملوك والامراء ان يسكن  داخل قلوبنا المليئة بالخطية ويغيرها ويحولها  الى هيكل مقدس

ثانيا ان ينر عقولنا وافهمنا لكى تصير لنا الرؤية الروحيه والبصيرة الروحيه والتميز بين الامور وحكم عليها

ثالثا ان نستقبل المسيح فى بيوتنا ونستعد لدخوله داخل بيوتنا 0  كيف هذا ؟   عندما ياتى الينا شخص مهم الى منزلنا لزيارتنا نقوم ببعض التجهيزات والترتيبات لهذة الزيارة ومن الممكن ان نترك بعض الاشياء التى نعرفها انها تغضب الضيف  هذا مايحدث عند زيارة شخص عادى مهما كان مكانته وقيمته  ولكن عند زيارة ملك الملوك لنا  لابد ان نتخلى عن كل الاشياء التى سوف تغضبه  منا
  
رابعا عندما يكون ساكن داخل قلبى ومنور فكرى ورحه داخل بيتى اكيد  حياتى كلها هاتتغير ومش هاتكون زيارة بل اقامه وعشرة حقيقيه معه

من أحب الإله، فليزين نفسه بحفظ وصاياه، ليرى إيماننا الحقيقي به، فيسر بنا كثيرًا، إذ يرى طهارتنا الروحية. فلنصن قلوبنا بالعفاف قبل كل شيء، ولنقدس أرواحنا، ولنستقبل مجيء السيد القدوس المولود من العذراء الفائقة الطهارة.

 ولنكن نحن عبيدًا أنقياء، لأن من يظهر دنسًا في ذلك اليوم فهو لا يحترم ميلاد المسيح بل يحضر إلى حفلة السيد بالجسد، وأما روحه فتبقى بعيدة عن المخلص، لأن الرجس لا يشترك مع القديسين. مثل الإنسان المذكور في الإنجيل الذي تجاسر أن يدخل إلى وليمة العرس، وهو غير لابس حلة العرس، في حين أن أحد المتكئين كان يتلألأ بالعدل، والآخر بالإيمان، والثالث بالعفاف، خلافًا له، لأنه لم يكن نقي الضمير فنبه الحاضرين لينفروا منه؛ وكانت تظهر رجاسته كلما اشتد بهاء الصديقين المتكئين في عشاء العرس لذلك أمسكه خدام الملك بيديه ورجليه وذهبوا به وطرحوه في الظلمة الخارجية، لا لأنه كان خاطئًا بل لأنه خصَّ نفسه بالجائزة المعدة للأبرار (متى11:22-
13
من الدروس الهامة التي نتعلمها من قصة الميلاد:- البابا شنودة الثالث
عدم الاهتمام بالمظاهر:
يظهر هذا جليا من ميلاد السيد المسيح في بلدة صغيرة تدعي بيت لحم. وفي مكان حقير هو مزود بقر. وفي يوم لم يعلن للناس مازالوا يختلفون في موعده.. كما يولد بدون احتفالات أرضية. كما يحدث لسائر الناس. استعاضت عنها السماء بحفل من الملائكة والجند السمائيين.
كما ولد من أسرة فقيرة. وفي رعاية رجل نجار. وقيل عن يوم ميلاده "لم يكن له موضع في البيت". وحتى الآن لا تزال صور الميلاد تبين المزود وما يحيط بالفراش القش من حيوانات.
وولد في يوم شديد البرد. لم يجد فيه أقمطة كافية ولا دفئًا..
كل ذلك نأخذ منه درسا روحيا. وهو أننا بالبعد عن المظاهر الخارجية ندخل في مشاعر الميلاد. بعيدًا عن العظمة والترف.
فالعظمة الحقيقية ليست في المظاهر الخارجية من غني وملابس وزينة.. وباقي أمثال هذه الأمور التي فيها إعلان عن الذات.. إنما العظمة الحقيقية هي في القلب المنتصر المملوء من الفضائل.
فليبحث إذن كل شخص عن مظاهر العظمة الخارجية التي يقع في شهوتها ويسعي إليها. لكي يتجنبها.. إن أراد أن تكون للميلاد فاعلية في حياته..


من دروس الميلاد أيضا : الاتضاع

إن ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع. وقصة الميلاد بدون اتضاع. تفقد جوهرها.. سواء في ظروف الميلاد التي أخلي فيها ذاته من كل مجد عالمي. أو حياته حوالي ثلاثين عامًا وهي تكاد تكون مجهولة لكثيرين. علي الرغم مما حدث فيها من معجزات في فترة مجيئه لمصر..
واتضاع السيد المسيح. كان معه اتضاع أمه العذراء أيضاَ.
فإن أردنا الاحتفال بالميلاد. فلنحتفل بالاتضاع فيه وفينا.
ولنبحث ما هي أعماق الاتضاع. وكيف تكون وكيف نحياها؟ وما هي الأمور التي تضاد الاتضاع في حياتنا لكي نتجنبها؟ لأنه ما الفائدة في أن ننظر إلي اتضاع السيد المسيح دون أن نتشبه باتضاعه علي قدر طاقتنا؟!
أليس أنه ترك لنا مثالًا. حتى كما سلك هو. نسلك نحن أيضا..!


من دروس الميلاد أيضا: البساطة

نلاحظ في قصة الميلاد أن السيد المسيح له المجد - لما بدأ رسالته - اختار له تلاميذ بسطاء. غالبيتهم من الصيادين. ولكنهم كانوا أبرارًا ولهم قلوب مستعدة لحمل الرسالة.
كما أن بشارة الميلاد أُعلنت لجماعة من الرعاة البسطاء. ولكن كانت لهم بساطة الإيمان وعمقه. ولم تعلن هذه البشارة لكثيرين من القادة الفرسيون وكهنة اليهود وشيوخ الشعب.. فلماذا؟
ذلك لأن أسرار الرب. إنما تُعلن لقلوب بسيطة تفرح بها.إن المجوس والرعاة كانوا بسطاء القلب. لما سمعوا ببشارة الميلاد. صدقوا وآمنوا وفرحوا. وذهب المجوس إلى المزود وقدموا هداياهم..أما الكبار فلم تكن قلوبهم مستعدة ولا بسيطة. مثال ذلك هيرودس الملك. الذي لما سمع الخبر "اضطرب وكل أورشليم معه". واستخدم الفحص والاستقصاء. وأيضا الحيلة والدهاء في كيف يقتل المولود!!
إن القديسة العذراء كانت لها بساطة القلب. فآمنت بما قيل لها من قِبل الرب عن طريق ملاكه. وصدقت أنها ستلد وهي عذراء. فكانت لها هذه البركة.. وكذلك يوسف النجار أيضًا آمن بأنها حبلي من الروح القدس..والمجوس علي الرغم من أنهم كانوا حكماء وعلماء. إلا أنهم كانوا أيضًا بسطاء في قلوبهم. ولم يكن لهم مكر هيرودس الملك وخبثه. لذلك استحقوا هم أيضا أن يروا المسيح وينالوا بركته. وعلي الرغم من أنهم رأوه في مزود. إلا أنهم آمنوا وقدموا هداياهم.وهنا نسأل : هل نحن نسلك ببساطة الإيمان. أم بتعقيد وشك؟إن العالم المعاصر - للأسف الشديد - فيه الكثير من التعقيد باسم العلم! فكثيرون ينكرون المعجزات. وينكرون صحة الرؤى المقدسة. لذلك إذا ما حدثت أمامهم لا يصدقونها! بل بعضهم ينكر القيامة أيضا. وهكذا وجدت فجوة بين الدين. وبعض الفلاسفة والعلماء.إننا نؤمن بالعلم. ولكننا لا نحب في الأمور الخاصة بالله ومعجزاته. أن نفقد بساطة القلب. فالبساطة كنز عظيم. من الخسارة أن نضيّعه.
والبساطة هي غير السذاجة. فمن الممكن أن تكون بسيطًا وحكيمًا.
البساطة هي عدم التعقيد. وليست عدم التعقل. وهي تتمشي مع حياة الإيمان. وبها نقبل ما يقوله الله. دون أن نكون رقباء علي عجائبه.


ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق