مفهوم العيد:
إن كلمة عيد تعني احتفال بمناسبة هامة أثرت
في تاريخ البشرية، يتعود الناس تذكرها كل عام بكل ما فيها من خير ومن فوائد عامة
وخاصة.. فالعيد يعاد كل عام ويتعود الناس علي الاحتفال به.. والله نفسه أمر بذلك
ورتب هذة
المناسبات ثابتة حتى لا ينسى الناس أعمال الله العجيبة التي صنعها لأجلهم
أن روح الله قاد الكنيسة لترتب طقوس هذه الأعياد بترتيب
وتنسيق عجيب..
يجب علينا خلال
العيد ان نفرح الفرح الروحي الذي يملأ الفكر بتأملات روحية في
هذه الأعياد السيدية، والفرح الملموس للجسد أيضًا بالملابس والمأكولات لأن الإنسان
يحيا في الجسد ويشرك الجسد في الفرح بالأعياد كتلامس عملي واقعي للفرح الروحي.. فالروح تصلي والعقل
يتأمل والجسد يشارك في العبادة والتأمل متحليًا بالملابس الجديدة كتجسيد للفرح
الروحي بهذه المناسبات.. لذلك نهتم بالفقراء من حيث إطعامهم ومنحهم كل جديد في
الملابس مع التأملات والعبادات الروحية.. ليستوعب الناس ما حولهم من بركات روحية
فائقة..
والأعياد السيدية
تنقسم إلي نوعين:
النوع الأول:
الأعياد السيدية
الكبرى وهي تمس خلاصنا بصورة مباشرة وهى
البشارة – الميلاد -
الغطاس - الشعانين -
القيامة - الصعود
- العنصرة
النوع الثاني:
الأعياد السيدية الصغرى وهي تذكارات لأحداث
تخص السيد المسيح مثل:الختان - عرس قانا
الجليل -دخول السيد المسيح الهيكل بعد ولادته 40 يوم- خميس العهد –الاحد الجديد (
توما) - دخوله ارض مصر – تجليه على جبل
التذكارت فى الكنيسة المسيحية القبطيه
التذكارات في
الكنيسة القبطية: وهي عدة أنوع لعل أولها الذكري التاريخيةHistorical) ).
النوع الأول:
الذكرى التاريخية:
أي التي تخص القديسين المعترف بهم بصورة رسمية في
الكنيسة..
إذ تسجل سيرهم
المقدسة في السنكسار والدفنار يذكران
حياه القديسين المسجلين فيهما.. فنتعرف علي أسلوب حياتهم وجهاداتهم والمستويات
الروحية الفائقة التي وصلوا إليها
في هذه التذكارات
نلمس من خلال القراءات الكنسية المختارة فكر هؤلاء القديسين، وكيف انتصروا في حروبهم
الروحية، وما هي عوامل القوة في حياتهم، وكيف ثبتوا أمام كل التجارب التي سمح الله
أن يمروا بها.. إلخ.. إنه تاريخ حافل بالسيرة الروحانية المقدسة وطاعة الوصية
الإلهية ومحبتهم الكاملة لله وللكنيسة وأعمالهم المملوءة بالخير للجميع..
إنها ذكري تاريخية
من حيث أنها دخلت بطون التاريخ ولكنها لازالت تؤثر في كل من يسمعها ويختبرها.. إن
حياتهم مستمرة ولم تنتهي بانتهاء وجودهم علي الأرض بل مستمرة في كل من يسير علي
هديهم منتفعًا بخبراتهم الحية المختزنة لصالح الكنيسة كلها..
النوع الثاني:
التذكارات
التعبدية: المعروفة بالليتورجيات.. (Liturgical)
وهي
العبادات المرتبطة بأحداث تخص السيد المسيح سجلت في كتب العبادة مثل الأجبية المقدسة والأبصلمودية السنوية والكيهيكية..
والتي فيها نعبد الله متذكرين أحداث صنعها لأجلنا.. ففي كتاب الأجبية المقدسة نصلي
سبع صلوات كل يوم متذكرين في كل ساعة حدثًا معينًا يستحق التسبيح والتمجيد من
جانبنا نحو الله..
النوع الثالث:
ز اززلس رائرية: (Sacramintal & Syntifical)
وكلمة سرائرية أي فوق الزمن، وهي ما
تعرف بالذكري العينية والتي فيها ننال العطية ذاتها كما في سر الافخارستيا وأحيانًا يسميها بعض
اللاهوتيين دعوة للوجود بنفس القوة (Recalling).. ففي القداس الإلهي ننعم بحلول الروح القدس لتحويل الخبز والخمر إلي جسد الرب ودمه
بطريقة فائقة سرائرية، وهما نفس الجسد ونفس الدم الذين سلمهما الرب لتلاميذه
الأطهار في يوم الخميس
العهد الذي
فيه أتم الرب عمل العشاء السري مع تلاميذه .
النوع الرابع:
التذكارات السيدية:
أي الأعياد السيدية
التي تخص السيد المسيح له المجد كاله
متجسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق